عرض بطاقة وصف جهة الحفظ>>

حــــــــقل التعـــــــريف
المعرف القياسي للجهة
EG-JS-4-000084
الاسم (الأسماء) الرسمي للجهة
مكتبة دير سانت كاترين.
الاسم (الأسماء) الموازي للجهة
Saint Catherine's Monastery library
الاسم (الأسماء) الآخر للجهة
أرشيف دير سانت كاترين.
نوع الجهة المعنية بحفظ المقتنيات الأرشيفية
دينية



حــــــــقل الاتصــــــال
المكان والعنوان
- الموقع الإلكتروني لدير سانت كاترين: www.sinaimonastery.com
- جنوب سيناء
رقم التليفون والفاكس والبريد الإلكتروني
- التليفون: 0020693470740/ 0020693470343/ 0020693470677.
- البريد الإلكتروني:msf@otenet.gr
مسئولو الاتصال (موظفو الجهة الذين يمكن الاتصال بهم)
- الأب/ دميانوس الأول. مطران سيناء ودير سانت كاترين.



حــــــــقل الــوصـــــــف
تاريخ الجهة المعنية بحفظ المقتنيات الأرشيفية
يقع دير سانت كاترين عند‏ ‏قاعدة‏ ‏جبل‏ ‏موسى، وهو من أقدم الآثار المصرية التي ترجع إلى العصر البيزنطي، حيث يخص "طائفة اليونان الروم الأرثوذكس"؛ ولذلك فهو يتبع الكنيسة اليونانية وليس الكنيسة المصرية. ويعود‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏عندما‏ ‏أمرت‏ ‏ ‏الامبراطورة‏ ‏هيلانة‏ ‏والدة‏ ‏الإمبراطور‏ ‏قسطنطين‏ ‏سنة‏ 432 ببناء كنيسة عرفت باسم كنيسة العذراء عند موقع الشجرة المقدسة أو العليقة.‏ وفى القرن السادس الميلادي وتحديدا عام545‏م‏ أمر الامبراطور جوستنيان ‏ ببناء كنيسة في البقعة نفسها عرفت باسم كنيسة "التجلي" تخليدا لذكرى زوجته "ثيودورا"، ثم أمر الامبراطور بضم كنيسة العليقة إلى الدير لتكون واحدة من كنائس الدير، وأطلق على هذا الدير اسم "دير طور سيناء"، ومع حلول القرن التاسع الميلادي تغير الاسم القديم للدير، وأصبح اسمه "دير سانت كاترين" أي دير القديسة كاترين، وهي قديسة قبطية مصرية من الإسكندرية من عائلة وثنية آمنت بالمسيح نتيجة رؤية إلهية، ووهبها الله القدرة على إقناع الناس بالمسيحية، فناقشت 50 عالماً فآمنوا؛ فعذبت وقطعت رأسها سنة 70م. وقد‏ ‏رآى‏ ‏أحد‏ ‏الرهبان‏ ‏في‏ ‏منامه‏ ‏أنها‏ ‏نقلت‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الموضع،‏ ‏فتم‏ ‏نقل‏ ‏رفاتها‏ إلى كنيسة التجلي ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏هذه الرؤيا، ‏وأطلق‏ ‏اسمها‏ ‏على‏ ‏الدير‏ ‏وعلى‏ ‏المنطقة‏ ‏كلها‏.‏
و‏قد تم تسجيل دير‏ ‏سانت‏ كاترين‏ بوصفه أحد الآثار المصرية ‏‏بقرار‏ ‏رقم ‏85‏ لعام ‏1992م، ويضم مجموعة من المنشآت منها الكنيسة الرئيسية "كنيسة التجلي" و"كنيسة العليقة" وتسع كنائس جانبية صغيرة، و10 كنائس فرعية، وقلايات للرهبان، وحجرة طعام، ومعصرة للزيتون، وجامع فاطمي، ومكتبة كبيرة، بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل مخازن الحبوب والمطابخ والأفران. ويعود تاريخ إنشاء بعض هذه المنشآت إلى القرن الرابع الميلادي. و‏‏تم‏ ‏اعتماد‏ ‏الأراضي‏ ‏التي‏ ‏حوله‏ ‏باعتبارها منطقة‏ ‏أثرية‏ ‏عام ‏ 1997‏، وفي عام 2002 ضمت منظمة اليونسكو الدير لقائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن الدير يضم جامعًا بناه أنوشتكين وزير الخليفة الآمر بأحكام الله عام 500هـ/ 1106م داخل الدير، حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها من وقت لآخر، في حين فسر بعض المستشرقين ذلك على أنه شكل من أشكال فرض السيطرة الإسلامية في ذاك الوقت، لكن من المعروف أن العصر الفاطمي شهد قمة التعاون والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، فكان أشهر وزراء الدولة الفاطمية وأطبائها من المسيحيين.
أما فيما يتعلق بمكتبة دير سانت كاترين، فيرجع وجودها إلى بدايات الدير، حيث نجد أن القديس يوحنا كليماكوس كان ينسخ الكتب في القرن السادس، ويحتفظ بها في الدير، وكانت المخطوطات تحفظ في أكثر من مكان داخل الدير إلى أن أصدر رئيس أساقفة سيناء عام 1725 قرارًا بضرورة جمعها في مكان واحد خوفا عليها من الضياع. وفي عام 1930 بدأ في بناء مبنى جديد على طول الجدار الجنوبي من الدير -وتحديدا جنوب‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبرى- وانتهى من بنائه عام 1951م. ويرجع‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏شهرة‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏إلي‏ ‏مكتبته‏ ‏الغنية‏ ‏بالمخطوطات والوثائق وأوائل المطبوعات.
ومن الجدير بالذكر أنه في 25 مايو 1975 اكتشف رهبان مجموعة من الوثائق والمخطوطات في حصن الدير، وتحديدا في حجرة كانت مستخدمة لتخزين المخطوطات في القرون السابقة، وعندما نقلت هذه المخطوطات من هذه الغرفة في القرن 18 تركت بها بعض المخطوطات، ولم يعلن عنها وقتها؛ لأن سيناء كانت لا تزال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي؛ ولهذا أخفى رهبان الدير الخبر حتى رحل اليهود، وفى هذه الفترة قاموا بأعمال ترميم المخطوطات واستعانوا بمرممين من اليونان جاءوا بوصفهم زائرين كي لا يلفتوا الأنظار للأمر، وعندما عادت سيناء إلى مصر أعلنوا عن هذه المخطوطات، وعرضت في معارض دولية، وطبع كتالوج لهذه المجموعة الجديدة. وقد تبين من فحصها أنها مكتوبة بلغات متنوعة أغلبها باليونانية والعربية والسريانية والعبرية والأثيوبية واللاتينية. وكان من أهم ما وجد فيها أوراق عن الإلياذة لهوميروس والمكتوبة في القرن التاسع الميلادي.
وبداية من عام 2008 تم تجديد الطابق العلوي من المبنى لإنشاء معمل تصوير رقمي، ومركز ترميم، بالإضافة إلى توسيع مساحات الاطلاع.
ولقد تنبهت بعض الدول والهيئات العلمية لأهمية مكتبة دير سانت كاترين منذ القرن التاسع عشر، حيث قامت عدة بعثات أجنبية بزيارة الدير، وقاموا بالاطلاع على مجموعات المكتبة من الوثائق والمخطوطات اليونانية والسريانية والقبطية، وبذلوا جهدا في ترتيبها وفهرستها، ومنها بعثة روسية سنة 1850م، والبعثة الأكاديمية البروسية للعلوم سنة 1917 التي كان من أعضائها برنارد مورتز مدير دار الكتب المصرية في أوائل القرن العشرين، وقد قامت هذه البعثة بتصوير بعض المخطوطات والوثائق، ولكن هذه المجموعة من الصور دمرت إبان الحرب العالمية الأولى. كما قام عزيز سوريال بزيارة سريعة للدير عام 1940 حيث فحص بعض محتويات المكتبة، وعثر فيها على المجموعة النادرة من الوثائق والفرمانات التاريخية.
ومن الجدير بالذكر أن أقسام التاريخ والآثار بكلية الآداب جامعة الإسكندرية قد اشتركت مع بعثة علمية تضم علماء أمريكيين من مكتبة الكونجرس وبعض المدارس والكليات الأمريكية المعنية بالدراسات الشرقية والمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان وبطريركية دير سانت كاترين، في تصوير 1688 مخطوطة ووثيقة تاريخية على ميكروفيلم من كنوز دير سانت كاترين، وكان ذلك عام 1949: 1950، وأرسلت نسخة كاملة مما تم تصويره إلى جامعة الإسكندرية وكان ذلك في 12 يوليو 1953، واحتفظ بها في متحف الآثار بكلية الآداب، بعد نقلها من المكتبة المركزية للجامعة، ولكن من المؤسف أن هذه المجموعة الآن ليس لها وجود حيث تم تكهين الأفلام ولم تعد صالحة للاستخدام نهائيا. وقد تتابعت الأعمال العلمية بعد ذلك في الدير وكنوزه من المخطوطات والوثائق والتحف الفنية والأثرية.
المسار الجغرافي والثقافي
يقع دير سانت كاترين بمنطقة جبل موسى بمحافظة جنوب سيناء. وهو من أهم وأقدم الآثار المسيحية على مستوى العالم. وتعتبر مكتبته الخزانة الثانية للمحفوظات المسيحية في العالم بعد مكتبة الفاتيكان، حيث تضم مجموعة‏ ضخمة ‏من‏ ‏المخطوطات‏ باللغات‏ ‏العربية‏ ‏واليونانية‏ ‏والسيريانية والإثيوبية‏ والروسية ‏في الدين والتاريخ ‏‏والجغرافيا‏ ‏والفلسفة‏ وغيرها من العلوم، وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي. بالإضافة إلى الفرمانات والوثائق‏ ‏التاريخية‏ ‏ومنها‏ ‏وثائق العهد‏ ‏والأمان من‏ ‏ملوك‏ ‏وأمراء‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏رهبان‏ ‏الدير، وغيرها من الوثائق التي تتعلق بحماية حقوق الرهبان وتنظيم علاقة الدولة بهم وتأمين الطرق المؤدية للدير، وكذلك علاقة الرهبان بالقبائل العربية المقيمة إلى جوار الدير. ويرجع تاريخها إلى العصور الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، وبالطبع هذه الوثائق لها أهمية كبيرة في توفير نظرة ثاقبة عن تاريخ الدير.
المباني
تقع مكتبة دير سانت كاترين في مبنى‏ ‏جنوب‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبرى، ‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏ثلاث‏ ‏غرف‏ ‏في‏ ‏صف‏ ‏واحد، كما تم تجديد الطابق العلوي من المبنى عام 2008م لإنشاء معمل تصوير رقمي، ومركز ترميم، بالإضافة إلى توسيع مساحات الاطلاع.
المقتنيات الأرشيفية وغيرها
تضم مكتبة دير سانت كاترين بين جنباتها مجموعة وثائق عربية تعتبر مصدرا لا غنى عنه في التاريخ المصري منذ الفتح الإسلامي حتى العصر العثماني، حيث تنوعت هذه المجموعة ما بين عهود نبوية، وفرمانات من الخلفاء والسلاطين في العصور الوسطى، وفتاوى، ومعاهدات، وأوامر إدارية، ورسائل، وإيصالات، وأوامر صادرة من الحكام، وحجج شرعية، وغيرها من المواد المتعلقة بالدير وإدارته، هذا بخلاف الوثائق المتعلقة بحماية الدير ورهبانه. ومن أهم الوثائق بمكتبة الدير عهد الأمان من السلطان سليم الأول للدير ورهبانه حين دخوله مصر عام 1517م، وهذه الوثيقة قد منحها السلطان لرهبان الدير بعد أن أخذ النسخة الأصلية من العهد النبوي الذي أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم للنصارى يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم، وقد لعبت دورا مهما في حماية الدير ورهبانه طيلة فترة الحكم الإسلامي الممتد منذ 14 قرنا من الزمان، وحملها إلى الأستانة، وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد، والأصل محفوظ حاليا بتركيا.
وقد وصل عدد الوثائق العربية إلى ألف واثنتين وسبعين وثيقة، منها تسع وعشرون وثيقة كتبت على الرق، في حين كتبت بقية الوثائق العربية (1043 وثيقة) على ورق مختلف الأنواع، إضافة إلى 670 وثيقة تركية. وفيما يأتي عرض لنماذج من تلك الوثائق:
- فرمان يرجع تاريخه إلى 29 محرم عام 900هـ، صادر إلى الحاكم الشرعي بالخانكاه السرياقوسية بناء على ما تقدم به الرهبان المقيمون بالطور، حيث يطلبون فيه تمكينهم من بيت لهم بالخانكاة.
- فرمان إلى الحكام وولاة الأمور بشأن ما تقدم به جماعة من الرهبان بجبل طور سيناء الذين يشكون فيه من تعرض جماعة من العربان وأولاد سليمان لهم ولبساتينهم وزراعتهم ويطلبون حمايتهم وحماية مزارعهم.
- فرمان إلى الحاكم الشرعي ببندر الطور بشأن الشكوى من تعدي طائفة العذب العسكرية بالبندر وجماعة من أولاد عربان بني سليمان على غيطانهم وبساتينهم ونخيلهم وأشجارهم وصدور الفرمان بمنع التعدي عليهم وكف الأذى والضرر عن هؤلاء الرهبان، ويرجع تاريخها إلى أوائل رمضان 921هـ.
- فتوى بعدم جواز إلزام رهبان الدير بنفقات أو مصاريف سواء لمؤذن المسجد أو لغير ذلك، وذلك لأنه إذا لم يكن الإمام الأعظم قد أرصد للدير شيئا من بيت المال فكذلك لا يجوز إرغامهم على شىء.
- مرسوم بمنع الاعتداء على رهبان الطور وأراضيهم وبساتينهم وتنفيذ المراسيم السابقة في هذا الشأن وبأمر توطينهم في أماكنهم ورعايتهم ومضاعفة الوصية بهم. وهذا المرسوم صادر إلى ولاة الأمور ومشايخ العربان العيساوية والشادين والمتصرفين بساحل الطور المبارك للعمل بمقتضاه وعدم الخروج عنه، ويرجع تاريخه إلى أول رجب 805هـ.
- مرسوم خاص بجماعة الرهبان بدير طور سينا لرعايتهم من المظالم، ويرجع تاريخها إلى 5 صفر 690هـ.
وتضم المكتبة أيضا ما يقرب من 3300 مخطوطـ، ثلثا المخطوطات منها –تقريبا- باللغة اليونانية، والباقي باللغة العربية والسريانية والجورجية والبولندية والعبرية والأثيوبية واللاتينية والفارسية. ومن أهم مخطوطات الدير:
- مخطوط التوراة اليونانية المعروف باسم (كودكس سيناتيكوس/ توراة سينا) الذي يضم العهد القديم والجديد، وكتبه "أسيبوس" أسقف قيصرية عام 331م على أربعة أعمدة في الصفحة. وقد خرج هذا المخطوط من الدير في ظروف تاريخية معينة حيث اكتشفه الباحث الألماني (Scholar constantine) في أول زيارة للدير عام 1844، وفي ثالث زيارة للدير عام 1859 أخذ المخطوط بحجة دراسته في روسيا نظرا لصعوبته وعدم توافر الوسائل المساعدة، واحتفظت به الحكومة الروسية ثم باعته لإنجلترا بمبلغ 100 ألف جنيه إسترليني عام 1933 وماازال محفوظًا في المكتبة البريطانية.
- مخطوطان محفوظان بالمكتبة للخليفة "الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور" سابع الخلفاء الفاطميين.
- مخطوط ميامر وعظية مكتوب على رق، ويرجع إلى القرن التاسع الميلادي.
- مخطوط كلستان سعدي الشيرازي باللغة الفارسية يرجع إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
- من أقدم المخطوطات العربية مخطوط يرجع إلى القرن الثالث الهجري وهو عبارة عن نسخة من الأناجيل الأربعة (متى ومرقص ولوقا ويوحنا) ومؤرخة في محرم 284هـ
وبالإضافة إلى ذلك يوجد بالمكتبة ما يقرب من 8000 مجلد من أوائل المطبوعات، من أهمها: هوميرس (1488) وكوميديا ارستوفان (1498). ومن الجدير بالذكر أن كثيرًا من هذه المجلدات تضم أسماء الرهبان الذين اطلعوا عليها في دراستهم، حيث كانوا يكتبون أسمائهم خاصة في فترة الحكم العثماني؛ مما يعطي إشارة إلى سعة اطلاع رهبان سيناء. كما تضم المكتبة أيضا ما يزيد على 5000 كتاب حديث النشر.
وهناك كنز آخر لا يقل أهمية عن مخطوطات ووثائق الدير في الحجرة المجاورة للمكتبة، حيث توجد صالة لحفظ الأيقونات المعلقة على الجدران وبعضها يصور السيد المسيح، ويوجد في تلك الحجرة نحو مائة من أفضل الأيقونات في العالم. ومن‏ ‏أهم‏ ‏هذه‏ ‏الأيقونات‏ ‏تلك‏ ‏التي‏ ‏تمثل‏ ‏القديسة ثيودوسيا تحمل‏ ‏بيدها‏ ‏اليسري‏ ‏الصليب‏ ‏وتشير‏ ‏باليمنى‏ ‏بعلامة‏ ‏البركة‏ ‏وعليها‏ ‏كتابات‏ ‏يونانية، وأيقونة‏ ‏القبلة‏ ‏العذبة‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏حاملة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏وحول‏ ‏رأسيهما‏ ‏الهالة‏ ‏المقدسة‏، ‏وأيقونة‏ ‏التضرع‏ ‏يظهر‏ ‏فيها‏ ‏القديس نيقولاس‏ ‏حاملا‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏وتحيط‏ ‏به‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏القديسين‏ ‏والسيدة‏ ‏العذراء‏، ‏وأيقونة‏ ‏العذراء‏ ‏المرضعة‏ ‏وهي‏ ‏غاية‏ ‏في‏ ‏الندرة‏ ‏يظهر‏ ‏فيها‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏ممسكا‏ ‏بثدي‏ ‏والدته‏ ‏العذراء‏، وعليها‏ ‏زخارف‏ ‏نباتية‏ ‏ذهبية‏ ‏اللون‏.
أما مجموعة الصور المقدسة فيحتوى الدير على مجموعة هائلة يندر أن توجد في مكان آخر حيث تبلغ نحو 2000 صورة تميزها عدة أنواع كصورة قديمة ذات طابع بيزنطي، خاصة أن الدير كان يتبع في فترة من تاريخه كرسي أورشليم "القدس"، مع صور يرجع تاريخها لبدايات تأسيس الدير، وصور لاتينية للدير زمن الحملة الصليبية، ولا يوجد ما يضاهى تلك الصور في متاحف أوروبا حيث إنها تمتاز بالواقعية بعكس الفن البيزنطي الذي يميل أكثر لتمثيل العظمة. وقد سيطرت الموضوعات الدينية على الكثير من تلك الصور، وخاصة الأحداث المهمة في تاريخ المسيح.
كما أن هناك مجموعة‏ ‏من‏ ‏التحف‏ ‏الخشبية‏ ‏بعضها‏ ‏يعود‏ ‏للعصر‏ ‏البيزنطي‏ ‏والآخر‏ ‏يعود‏ ‏إلي‏ ‏العصر‏ ‏الإسلامي‏، ‏مثل:‏ ‏كرسي‏ ‏شمعدان‏ ‏المسجد‏ ‏الفاطمي،‏ ‏ويعود‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏الدولة‏ ‏الفاطمية‏ ‏وعليه‏ ‏كتابات‏ ‏بالكوفية‏،‏ وهذا‏ ‏الكرسي‏ ‏يحمل‏ ‏شمعدان‏ ‏المسجد‏ ‏الموجود‏ ‏بالدير، وقد دون عليه أن أنوشتكين وزير الخليفة الآمر بأحكام الله عام 500هـ/ 1106م قام ببناء هذا المسجد، ‏و‏‏منبر‏ ‏المسجد‏ ‏الفاطمي‏ ‏من‏ ‏الأرابيسك‏ ‏المزخرف‏.‏
وهناك أيضا مجموعة من‏ ‏التحف‏ ‏المعدنية‏ ‏التي‏ ‏أهداها‏ ‏إلي‏ ‏الدير ‏ملوك‏ ‏وحكام‏ ‏العالم‏، مثل: ‏تاج‏ ‏‏من‏ ‏الفضة‏ ‏المطلية‏ ‏المرصعة‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏ ‏مهدى‏ ‏من‏ ‏القيصر ميخائيل‏ ‏فيودور فيتش الروسي‏ ‏محفور‏ة ‏عليه‏ ‏مناظر‏ ‏للمسيح‏ ‏وبعض‏ ‏القديسين‏ ‏وأعلاها‏ ‏مناظر‏ ‏حيوانية‏ ‏خرافية‏ ‏مجنحة‏ ‏وقمته‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏صليب‏.‏



حــــــــقل الضبـــــــــــــط
المعرف القياسي للوصف
000084
المعرف القياسي للجهة التي أعدت الوصف
أماني محمد عبد العزيز.
القواعد و/ أو الاتفاقيات المستخدمة
- المعيار الدولي لوصف الجهات المعنية بحفظ المقتنيات الأرشيفية (ISDIAH). النسخة الأولى. المجلس الدولي للأرشيف، 2008.
- المنظمة الدولية للتوحيد القياسي ISO 8601- البيانات والصيغ الخاصة بعمليات التبادل- تبادل المعلومات- تمثيل التواريخ والفترات الزمنية. جنيف، 2004.
حالة الوصف
أولي
مستوى الوصف
متوسط
تواريخ إنشاء تسجيلة وصف الجهة أو تعديلها أو حذفها
تاريخ الإنشاء: 03- 11- 2012 (أيزو 8601).
اللغة (اللغات) والخط
اللغة العربية
المصادر
- الموقع الإلكتروني لدير سانت كاترين. تاريخ الاطلاع 03- 11- 2012، متاح على الرابط الآتي: www.sinaimonastery.com
- إبراهيم، عبد اللطيف (1968). دراسة في الوثائق العامة في العصور الوسطى: دير سانت كاترين ومكتبته. مجلة جامعة أم درمان الإسلامية. (1).
- السيد، محمد إبراهيم (1987). مقدمة في تاريخ الأرشيف ووحداته. القاهرة: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
- قاسم، قاسم عبده (2001). وثائق دير سانت كاترين: مصدرًا لدراسة التاريخ الاجتماعي لعصر سلاطين المماليك. بحوث مؤتمر أدوات البحث في الأرشيف (القاهرة من 6-8 مايو 2000). القاهرة: دار الوثائق القومية.
الملاحظات
- الوصف أعده: أماني محمد عبد العزيز.
- الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد عقب ثورة يناير أعاقت الباحثة عن السفر إلى الدير، حيث قامت بحجز أكثر من رحلة للسفر ولكن تم إلغاؤها بسبب الظروف الأمنية في جنوب سيناء، وقامت بمراسلة الدير إلكترونيا.



الصــــــور