المجــــلس الدولـــــى للأرشيـــــــــف
International Council on Archives

EG-C-8-000020

المجمع العلمي المصري.

Institut D' Egypte

المجمع العلمي.

بحثية

- 13 ش الشيخ ريحان، ميدان التحرير.
- القاهرة

- التليفون: 0020227941504.
- الفاكس: 0020227926065.

- د/ إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمي المصري.
- د/ محمد عبد الرحمن الشرنوبي. الأمين العام للمجمع.
- أ/ سحر عبد العاطي. سكرتارية المجمع.

من أهم الآثار الثقافية للحملة الفرنسية على مصر عام 1798م، القضاء على معوقات التقدم والرجعية والتأخر، ممثلا في سلطة المماليك من ناحية، والعثمانيين من ناحية أخرى. ولذلك نجد أن نابليون قد قام بتأسيس مجلس ذي صبغة علمية وله علاقة بإدارة الحكومة وهو المجمع العلمي المصري The Institute de L’Égypte، على غرار المجمع الفرنسي الذي كان هو عضوا فيه، والذي يعتبر أكبر هيئة علمية في فرنسا ويضم الأكاديميات الفرنسية الأربع والذي ما زال مبناه العريق يطل علي نهر السين في مواجهة اللوفر من الناحية الأخرى. وقد ضم المجمع العلمي المصري من نوابغ البعثة التي صحبها معه إلى مصر، كما ضم إليه نخبة من كبار القواد والضباط ممن لهم باع في العلوم، وهم متخصصون في الرياضة والهندسة والفلك والمعادن والميكانيكا والكيمياء والطب والصيدلة والاقتصاد والآثار والرسم والهندسة والموسيقى والأدب والطباعة والنباتات. وأصدر أمره بإنشاء هذا المجمع في أغسطس 1798، وكان الغرض من المجمع تقدم العلوم والمعرفة في مصر، وبحث ودراسة أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، وهذه الأسباب هي الظاهرة للعيان، ولكن كان الهدف هو دراسة مصر دراسة تفصيلية لبحث كيفية استغلالها لصالح المحتل الفرنسي، ونتج عن هذه الدراسة كتاب "وصف مصر". ولعل إنشاء بونابرت لهذا المجمع العلمي جاء من إحساسه بأن العلم يترك آثارا أبقى من الحرب.
وأول رئيس للمجمع هو العالم الفرنسي الكبير Monge الذي ما زال اسمه يطلق على الحارة التي يقع بها بيت السناري بحي السيدة زينب، حيث كان مقر علماء الحملة، وقد شهد المجمع أزهى فتراته في فترة النشأة إبان الحملة الفرنسية علي مصر، وبمغادرة الفرنسيين مصر عام 1801 توقف نشاط المعهد تماما ولم يتبق من مقره القديم، بمنزل إبراهيم كتخدا الملقب بالسناري بحي السيدة زينب، سوى مخطوطاته التاريخية إلى أن أعلن محمد سعيد باشا والي مصر في مايو 1856 إعادة تأسيس المجمع مرة أخرى بالإسكندرية، وضم المجمع الكثير من أعضاء المجمع القديم، أبرزهم جومار الذي كان عضوا في لجنة الفنون، وماربيت وكوليج وغيرهم، وبرز عدد كبير آخر من أعضاء المجمع على مدى تاريخه في مختلف المجالات، ومنهم جورج شواينفورت الرحالة المشهور المتخصص في العلوم الطبيعية، ومحمود الفلكي الأخصائي في علم الفلك، وماسبيرو المتخصص في التاريخ الفرعوني، وعلي مشرفة عالم الرياضيات، والدكتور علي باشا إبراهيم وأحمد زكي باشا. وفي عام 1880 انتقل المجمع إلي القاهرة مرة أخرى، وبدأت أنشطته تنتظم بجلسة شهرية لمناقشات علمية، وكان للمجمع المصري أربع شعب هي: الرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد السياسي، والأدب والفنون الجميلة. وفي عام 1918 انتقل المجمع إلى مقره الحالي الذي يطل علي شارع قصر العيني وشارع الشيخ ريحان، وأجريت تعديلات على الشعب وأصبحت: الآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية والسياسية، والفيزياء والرياضيات، والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي.
ووفقا لآخر إحصائيات المجمع فإنه كان يحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب ومخطوطة نادرة، كما تضم مكتبته 40 ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1275، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود إلى عام 1842، وأطلس ليسوس وهو ليس له نظير في العالم وكان يمتلكه الأمير محمد علي ولي عهد مصر الأسبق، هذا بخلاف كتاب وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية. وكان له مجلة سنوية.
وعقب ثورة يناير تعرض المجمع لكارثة قضت بشكل كبير على مقتنياته التي لا تقدر بثمن، حيث أحرق المجمع في صباح يوم السبت الموافق 17- 12- 2011، نتيجة لاشتباكات بين قوات الجيش المصري ومتظاهري مجلس الوزراء المصري، وحاول بعض المتظاهرين إطفاءه لكن الحريق للأسف قضى على المبنى ومقتنياته التاريخية. وقامت وزارة الآثار المصرية في أعقاب الحريق باتخاذ «بيت السناري» بحي السيدة زينب بالقاهرة مقرا مؤقتا للمجمع العلمي المصري، وذلك لحين الانتهاء من أعمال ترميمه وتجديده، حيث كان بيت السناري هو المقر الأول للمجمع العلمي القديم، وقد أعيد افتتاح المجمع العلمي مرة أخرى بعد ترميم المبنى في 22/ 10/ 2012، وأهدت الكثير من الجهات إصداراتها إلى المجمع ليساعد في إعادة بناء المكتبة.

يقع مبنى المجمع العلمي المصري بشارع الشيخ ريحان، بميدان التحرير، بالقاهرة. والمجمع العلمي المصري هو أعرق المؤسسات العلمية في مصر؛ إذ مر على إنشائه أكثر من مائتي عام، وكانت مكتبته تضم النفائس العلمية التي مر علي طباعتها أكثر من قرنين، حيث يوجد كتب يرجع تاريخ طباعتها إلى ما قبل عام 1750. ولكن للأسف أغلب هذه النفائس احترق أثناء إحراق مبنى المجمع.

المجمع العلمي المصري جمعية أهلية يتم انتخاب مجلس إدارتها من قبل أعضاء الجمعية العمومية، ومدة عضوية المجلس دورة مدتها ست سنوات. وينتخب مجلس الإدارة في أول اجتماع له بعد انعقاده هيئة المكتب والتي تضم: )الرئيس – نائب الرئيس – الأمــــين العام – أمين الصــندوق).

أغلب مقتنيات المجمع حاليا جاءت من خلال إهداءات من الجهات العلمية والثقافية داخل وخارج مصر بالإضافة إلى كثير من الأفراد، خاصة مع احتراق أغلب مقتنيات المجمع الأصلية أثناء الحريق.

يتكون مبنى المجمع العلمي المصري بعد تطويره من دورين؛ الدور الأول يضم المكتبة، ومخازن الكتب، أما الدور الثاني فيضم قاعة المحاضرات، وقاعة مجلس إدارة المجمع.

يضم المجمع العلمي المصري حاليا ما يقرب من 25 ألف كتاب باللغات العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، بعد أن تم إيداع الكتب العائدة من بقايا الحريق وإهداءات المكتبات والمؤسسات والأفراد.
في حين كان المجمع قبل الحريق يضم آلاف المجلدات النادرة التي قد أتت النيران عليها، بالإضافة إلى مجموعة غير قليلة من الخرائط والأطالس والوثائق والأبحاث والاختراعات الدقيقة والرسوم الإنشائية لمعظم المشروعات القومية المصرية في العصر الحديث؛ من القناطر الخيرية إلى خزان أسوان إلى السد العالي، مع رسوم دقيقة لوديان البحر الأحمر مرتبطة بأبحاث علمية قام بها باحثون من مصر وخارجها.

الكتب الموجودة حاليا بالمجمع لم تفهرس ولم تصنف، حيث توضع فقط على الرفوف في انتظار العمليات الفنية اللازمة لإتاحتها للجمهور.

مواعيد العمل بالمجمع: من الأحد إلى الخميس من الساعة التاسعة والنصف صباحًا حتى الثالثة عصرًا.
أما مواعيد الإجازات: فهو مغلق أمام الجمهور في الإجازات والأعياد الرسمية. وهو حاليا غير مفتوح رسميا للباحثين.

يشترط المجمع على الباحث للاطلاع على الكتب أن يقدم خطابا من الجهة التي ينتمي إليها.

يقع المبنى في ميدان التحرير، بجوار الجامعة الأمريكية، القاهرة، ويمكن الوصول إليه بأكثر من مواصلة، وأكثرها سهولة هو المترو: محطة "السادات".

كان المجمع العلمي المصري يقدم الكثير من الخدمات، من بينها إتاحة رصيده من المقتنيات التراثية المُختلفة بين يدي الباحثين المترددين عليه للاطلاع. وكذلك الاطلاع على الكتب التراثية، ودوائر المعارف والموسوعات من خلال نظام "الأرفف المفتوحة" بقاعات الاطلاع، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت المجانية، وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية.
ولكن الوضع اختلف بعد الحريق، حيث ضاع أغلب مقتنياته الهامة مع الحريق، وحاليا يحاول المجمع الوقوف من جديد بعد تلك المأساة.

كان المجمع يضم آلاف المجلدات النادرة التي لم يسمح بتصويرها نظرا لحالتها ولكن كان يسمح للباحثين بتصويرها باستخدام الكاميرا الخاصة بهم.

يتوافر في المبنى جراج، ولكنه خاص بأعضاء الجمعية، ولكن يمكن للزائرين صف السيارات بجراج عبد المنعم رياض المجاور للمتحف المصري.

000020

أماني محمد عبد العزيز.

- المعيار الدولي لوصف الجهات المعنية بحفظ المقتنيات الأرشيفية (ISDIAH). النسخة الأولى. المجلس الدولي للأرشيف، 2008.
- المنظمة الدولية للتوحيد القياسي ISO 8601- البيانات والصيغ الخاصة بعمليات التبادل- تبادل المعلومات- تمثيل التواريخ والفترات الزمنية. جنيف، 2004.

أولي

متوسط

تاريخ الإنشاء: 06- 11- 2012 (أيزو 8601).

اللغة العربية

- أ/ سحر عبد العاطي. سكرتارية المجمع.
- افتتاح المجمع العلمي بعد تجديده (22 أكتوبر 2012). المصري اليوم، تاريخ الاطلاع 06- 11- 2012. متاح على الرابط الآتي:
www.almasryalyoum.com/node/1194231
- المجمع العلمي المصري: خزانة وثائق مصر. الشرق الأوسط(25 ديسمبر 2011). جريدة العرب الدولية. (12080)، تاريخ الاطلاع 06- 11- 2012. متاح على الرابط الآتي:
www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=655872&issueno=12080
- المجمع العلمي المصري، يرتدي حلة جديدة اليوم بعد إعادة تطويره (23 أكتوبر 2012) . جريدة العرب الدولية. ع 12383، تاريخ الاطلاع 06- 11- 2012. متاح على الرابط الآتي:
www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=701056&issueno=12383

الوصف أعده: أماني محمد عبد العزيز.